اعترفت كرواتيا والمجر، وهما دولتان مجاورتان لصربيا، رسميا باستقلال كوسوفو.
ويُتوقع أن تحذو بلغاريا الواقعة في منطقة البلقان أيضا حذوهما وتعترف بكوسوفو يوم الخميس.
وقال وزير خارجية صربيا إن كوسوفو "دولة غير قانونية"، محذرا من أن الدول التي اعترفت بها " لا تستطيع الركون إلى إقامة علاقات جيدة معنا".
وفي سياق منفصل، بدأت الشرطة التابعة للأمم المتحدة العودة إلى الجزء الصربي من مدينة متروفيتشا بعد مصادمات شهدتها المدينة أودت بحياة أحد ضباط الأمم المتحدة الاثنين الماضي.
وكانت الشرطة الدولية غادرت الجزء الشمالي من المدينة بعد اشتباكها مع صرب كوسوفو الذين اقتحموا محكمة وسيطروا عليها.
وخلفت الصدامات إصابة ضابط تابع للأمم المتحدة بجروح بالغة توفي فيما بعد، وجرح أكثر من 130 شخصا ينتمون إلى المحتجين الصرب والقوات الدولية على السواء.
"يصعب هضمه"
وأعلنت كرواتيا والمجر، الأربعاء، رسميا بأنهما اعترفتا بكوسوفو كدولة مستقلة.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة الكرواتية في زغرب "قبلت الحكومة قرار برلمان كوسوفو المتعلق بإعلان استقلال الإقليم يوم 17 فبراير/شباط".
وقال رئيس الوزراء الكرواتي، إيفو سنادير " في تصريح للصحفيين إن قرار الاعتراف هو " قرار يصعب هضمه بالنسبة إلى صربيا".
وتابع "لكني لا أتوقع تدهور العلاقات السياسية والاقتصادية لأنه ليس هناك بديل من الإبقاء على علاقات قائمة على حسن الجوار".
وقدم نائب رئيس الوزراء، سلوبودان يوزيلاتش الذي ينتمي إلى الأقلية الصربية، استقالته احتجاجا على هذه الخطوة.
ويُشار إلى أن كرواتيا هي ثاني دولة من الدول التي كانت تتشكل منها جمهورية يوغوسلافيا السابقة بعد سلوفينيا تعترف باستقلال كوسوفو.
وقالت وزارة الخارجية في بودابست إنه انسجاما مع مواقف أغلبية دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي، فإن المجر قررت أن " الاستقلال الذي يشرف عليه المجتمع الدولي قد يمثل السبيل الأمثل للخروج من هذه الأزمة".
وقالت وزارة الخارجية البلغارية إن صوفيا ستعترف باستقلال كوسوفو يوم الخميس المقبل.
وجاءت هذه التطورات بعد وقت قليل من إعلان بلغاريا وكرواتيا والمجر في بيان مشترك أنها ستعترف بالسلطات الجديدة في بريستينا.
تحذير بلغراد
وحث وزير الخارجية الصربي، فوك جيريمتش، الأربعاء، الدول المجاورة لصربيا على عدم الاعتراف بكوسوفو، محذرا من أن الاعتراف بها ستكون له عواقب.
وكان الرئيس الصربي حذر كرواتيا من أن اعترافها بكوسوفو سيكون له تأثير سلبي مباشر على العلاقات بين البلدين.
ويُذكر أن صربيا سحبت سفرائها من نحو 30 دولة اعترفت بكوسوفو.
RA-OL